رياضة


الحب يجمع جماهير الجزائر والمغرب.. وقلة تفسد الأجواء
بدأت حمى المواجهة المرتقبة بين المنتخبين المغربي والجزائري في التصفيات الإفريقية تتصاعد بمدينة مراكش، لا سيما بعد وصول عدد من جماهير الخضر إلى مدينة مراكش من مختلف أرجاء الجزائر والبلدان الأوروبية.
وطافت جماهير الخضر شوارع مراكش احتفالا بمنتخبهم، الأمر الذي دفع جماهير أسود الأطلس للخروج للاحتفال هي الأخرى بمنتخبها في مظهر حضاري من الجانبين، لم يَشُبْهُ أي شيء إلا محاولة قلة من المغربيين الاعتداء على عدد من الجزائريين خلال سؤالهم عن تذاكر اللقاء. وذلك حسبما ذكرت صحيفة “الخبر” الجزائرية.
وصنعت جماهير الجزائر الفرحة في شوارع مدينة مراكش، وبالأخص في الشارع الرئيسي للمدينة المؤدي إلى السوق الشعبية المعروف “جامع الفنا”؛ حيث جابوا الشارع مشيا على الأقدام منذ صبيحة أمس وحتى ساعة متأخرة من الليل، حاملين الأعلام الجزائرية، ومرتدين أقمصة الخضر.
وأدت الضجة التي أحدثتها جماهير الخضر إلى خروج أهالي مراكش إلى الشوارع حاملين الأعلام المغربية، في محاولة منهم للرد في مظهر حضاري ودون تجاوز نطاق الروح الرياضية؛ حيث صنع جماهير المنتخبين لوحات فنية.
ورغم خروج عدد هائل من شباب مراكش إلى الشوارع؛ إلا أن جماهير الجزائر لفتت الأنظار إليهم رغم قلتهم بأهازيجهم لا سيما بعبارة “وان، تو، ثري”.
على صعيد متصل؛ انتقدت جماهير الجزائر المتواجدة في المغرب مسؤولي اتحاد الكرة الجزائري “الفاف” لعدم وجود الرعاية الكاملة من جانبهم للجماهير، مشيرا إلى أنهم لم يوفروا أي معلومات للجماهير عن فنادق الإقامة، أو أماكن بيع التذاكر.
وبدا أحد المشجعين المتواجدين في المغرب ويسمى مويسي قادر في حالة قلق شديدة لعدم توافر معلومات كافية له بشأن أماكن التذاكر، وانتقد مسؤولي الفاف بقوله:”لم أفهم لماذا لا يوجد مسؤول جزائري هنا بإمكانه إطلاعنا على مكان بيع التذاكر”.
وأضاف “كدت أتعرض لاعتداء أنا وزملائي من قبل المغاربة عندما ذهبت إلى ملعب الحارثي بمراكش للاستفسار عن قضية التذاكر، وهذا بسبب غياب أدنى معلومة من المسؤولين الجزائريين”.
ورغم العراقيل التي تواجهها جماهير الخضر؛ إلا أنهم أبدوا عزمهم على الدخول إلى الملعب بأي وسيلة كانت، من أجل مساندة منتخب بلادهم.